العيون تراقب أطراف الحضور
والمكان اللي هنا فاضي … و شوي ويثور
وينك .. وينك
طلي بوجهك على روح المكان
كل الزوايا تنتظر وجهك يجي
متى يجي … متى الأماكن تبتهج
و
متى متى
يله بسرعة وين
البعد ماله دِيّن
البعد كافر في تفاصيله … وانا مسكين
يله تعبت اشوف
ما بين حيرة وخوف
انتي بتجين .. بتشرفين
والا .. بصير المنتظر
اللي تعب يبني حروف
و صارت كلام … وفوضى تبوح وتنتشر
وانا انتظر … متى تجين …
الانتظار … اللي ملى روح المكان .. أدهى وأمر
وانتي هناك … تراقبين … العاصفة تهدا
وتجين
تمشين كأنك واقفة
مو خايفه
ولا بعيدة عن ملامح هالضياع
ولا قريبة وشايفه
كل الدمار
وكل اخر الأسرار
وكل ابسط أنواع الذهول
وباقي تفاصيل الحوار
ياهـ
الا نسيت
ولا تذكرت وحكيت
عن موعدي
وعن سالفة قصت يدي
وعن جرح في عين الغرام
اللي كشف عن ساق ذيك السالفة
وانا سمعت القصة .. اصلاً ما نسيت
قمت وخذيت
معي بقايا هالمكان
حتى الزمن فكر بعد يمشي معاي
وكانت وراي … ذيول من نار الفراق
تبغى تخاويني على أية محطة
ما رجعت ولا بعد فكرت اعود
ايّام وجهي سود
واحزان عمري بلا حدود
مشيت وما فكرت ارجع للضياع
بس الأكيد اني ادور لي مراحل
من ضياع اخر
وطن اخر
عمر اخر
اسم اخر
وانا مدري متى ارجع ادور لي عشق فاخر
وموطن نار
تعالي هالظلام اصبح يدوّرني
وانا ما فيني حيل أضيع
تعالي لو بقى بك شئ يأخذني بلا توديع
خذيني
الموت بغيابك … يا كلي يموت
ولا باقي لصوته صوت
ولا حتى بقايا احساس يحكي به
لهذه الناس .. والأشجار و التابوت
تعبت اموت